كلما تعمقنا في دوافعنا الداخلية ودفاعاتنا، نكتشف أن الخيارات التي نواجهها ليست كلها إما أبيض أو أسود. تُعلّمنا الحياة أن قراراتنا لا تستند بالضرورة إلى "هذا" أو "ذاك". ندرك حقيقة "كلاهما/و".
إن الافتراض بأن الأمور إما جيدة أو سيئة، صادقة أو كاذبة، وأنني إما سعيد أو بائس، محبوب أو مكروه، قد تم استبداله بحقائق جديدة مذهلة: أنا أريد أن أكون جيدًا ولكن جهودي يمكن أن يكون لها آثار سيئة؛ هناك زيف مختلط بحقيقتي؛ أريد ولا أريد ما هي رغبتي الحالية؛ ويمكنني أن أحب وأكره شخصًا آخر في نفس الوقت.
ماذا عن الدافعين البشريين الأساسيين، الحب والسلطة؟ كنت أعتقد أن نقيض الحب هو الكراهية. لكن تجارب الحياة تُثبت لي أن هذا غير صحيح. فالكراهية مُشبعة بمشاعر أخرى، بما فيها الحب! كلا. في فهمي، نقيض الحب هو السلطة. الحب يتقبل ويحتضن. السلطة ترفض وتسحق المعارضة. الحب لطيف ويعرف كيف يسامح. السلطة تنافسية ولا تأخذ الآخرين في الاعتبار إلا عندما تكون في دائرة المنتصرين.
الأمر الأكثر إزعاجًا هو أن هذين الشعورين قد يتواجدان في داخلي في آنٍ واحد. السلطة تسعى للهيمنة. إنها تتعلق بالفوز، والتملك، والتحكم، وإدارة الأمور؛ بينما الحب يتعلق بالاهتمام، واستيعاب الرسالة، وإيجاد المطلوب، ورؤية ما يتمنى الظهور، ومساعدته على الازدهار.
مع ذلك، بصراحة، كلاهما يسكنني. هذا يعني أن هناك دافعًا للقوة قد يكون موجودًا لدى الشخص الحنون والمتعاون، الذي يسعى لإرضاء الآخرين، وكذلك لدى الرجل المسيطر. نحن عشاق، نعشق الحب، ونعشق القوة أيضًا.
ولعل مارتن بوبر قال ذلك على أفضل وجه:
"لا يمكننا تجنب استخدام القوة،
لا يمكن الهروب من الإكراه
لإزعاج العالم.
لذا دعونا نكون حذرين في النطق
وقوي في التناقض،
أحب بقوة
***
لمزيد من الإلهام، تابعوا محادثة Awakin Talk التي تضم ثلاثة أفراد فريدين هذا الأسبوع: "السياسة + القلب"، المزيد من التفاصيل ومعلومات الرد هنا.
COMMUNITY REFLECTIONS
SHARE YOUR REFLECTION
3 PAST RESPONSES
I stopped chasing, i stopped waiting for anything let alone million things. Things manifest when they do like seed to a tree its ok too antispate the juciy fruit that will produce some day sitting under that tree one day i become.